[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لفتت وسائل إعلام إسبانية النظر إلى واحدة من المظاهر الإيجابية التي تطغى على صراع النجمين العالميين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ألا وهي: كيل المديح كل للآخر، خصوصا عندما يتعرض أحدهما لهزة عنيفة في مشواره المظفر والعامر بالإنجازات.
والجميع يتذكر ما قاله ميسي عن رونالدو عندما هتفت جماهير سنتياغو برنابيو ضد الهداف التاريخي لريال مدريد، مباشرة بعد لقاء الكلاسيكو (ذهاب الليغا 3-1) حيث قال نجم برشلونة بالحرف الواحد: "كريستيانو لاعب استثنائي يستطيع دائما تغيير مجرى المباراة لمصلحة فريقه".
ولم تمضي أيام قليلة حتى رد رونالدو الجميل بتصريح أكد فيه أن ميسي استحق التفوق عليه في سباق الكرة الذهبية، وأنه لا يرى حاجة للشعور بالإحباط بعد فوز الفتى الأرجنتين الذهبي بالجائزة للعام الثالث على التوالي.
ويمر النجمان الكبيران بظروف متقلبة، لكنها متشابهة إلى حد بعيد..!
فرونالدو توج هدافا تاريخيا للملكي والليغا، غير أن غيابه وهو حاضر في مباريات الكلاسيكو الكبيرة تسبب في سخط الجماهير عليه وعلى مواطنه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها مؤخرا.
وها هو ميسي يتعرض للنقد، ولو بالتلميح وليس التصريح، بعد أدائه الباهت في المباريات الأخيرة وخصوصا موقعة أوساسونا الأخيرة التي خسرتها كتيبة المدرب الكتالوني الشاب بيب غوارديولا.
قد يقول قائل أن ميسي لا يقارن بأحد خصوصا وأنه "لم ولن" يأتي اليوم الذي تهتف فيه جماهير الكامب نو ضده..! فهو (أي ميسي) لم ينتقل للبرشا من ناد آخر، بل تربى في أحضان القلعة الكتالونية وسيبقى فيها حتى يموت، وذلك على عكس رونالدو الذي جاء مقابل المال إلى ريال مدريد، وتدور الأخبار حول قرب رحيله، وربما عودته إلى الدوري الانكليزي الصيف المقبل.
ولا شك أن هذا القول تدعمه الحقيقة، خصوصا وأن ميسي لم يغب بعطائه الكبير عن أن من المواجهات الثقيلة، ولا سيما "الكلاسيكو" في مناسباته المتعددة.
وتبقى الحقيقة الثابتة هي: أن رونالدو وميسي وجهان لعملة واحدة.. وأن اللاعبين الكبار لا يجدون المتعة في إسعاد أنفسهم والآخرين إلا من خلال المنافسة القوية مع من هم من طرازهم، ولو أن رونالدو اختفى فإن أكبر الخاسرين هو ميسي.. والعكس صحيح.
كما أن الإعلام لا يستطيع التغني بموهبة ميسي إلا إذا قارنه بمن هو على شاكلته.. والعكس أيضا صحيح..!.